محاضرة "التسامح الفردي" بمجلس خليفة بن محمد الرمضاني

محاضرة - أبوظبي - مجلس الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أول المجالس جمعية واجب التطوعية الرمضانية في دورتها الثانية التي يستضيفها الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس الجمعية ، والتي جاءت بعنوان ” التسامح الفردي كيف أكون فردا متسامحاً …المواطن الاماراتي نموذجا”

 

وحضرها عدد من سفراء الدول العربية لدى الدولة ونخبة من المفكرين والكتاب. وحضر المجلس الرمضاني بقصر الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان عددا من سفراء الدول العربية ومنهم الشيخ خالد بن عبدالله بن علي آل خليفة سفير مملكة البحرين؛ السفير خالد بن سعيد الجرادي سفير سلطنة عمان؛ والسفير شريف محمد البديوي سفير جمهورية مصر ؛ والسفير ماهر بدور سفير سوريا؛ والسفير سمير المنصر سفير الجمهورية التونسية؛ والسفير جمعة العبادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية؛ والسفير محمد امين عبدالله سفير جمهورية السودان.

 

وتحدث في المحاضرة الدكتور أحمد عمارة استشاري الصحة النفسية بالطاقة الحيوية وبإدارة الدكتور عبدالرحمن الشميري عن التسامح في الدولة الإمارات ووصف الأجواء في أرض زايد بالإيجابية والباعثة على الابتكار والإبداع بفضل حالة التسامح والتناغم التي يعيش فيها أكثر من 200 جنسية.

 

وقال الدكتور عمارة: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجا فريدا على التسامح في العالم لما لها من سبق في إنشاء وزارة للتسامح وإدخال سمات هذه الصفة في الحياة اليومية والعمل ونلاحظه في المطارات ومختلف الأماكن التي يمكن أن تزورها”.

 

وأضاف أن التسامح مضاد للعنصرية والكراهية والتعصب وهو فن ويضم خمسة عناصر وتشمل العفو والمغفرة والصفح والمودة والرحمة، وعند شمول الإنسان هذه العناصر يصل إلى التسامح الحقيقي الذي له العديد من الفوائد للإنسان الذي يتسامح مع الأخرين.

 

وأشار إلى أن عدم التسامح له العديد من الأضرار النفسية على الإنسان وفق أحد الأبحاث التي أجرتها البروفيسورة إليزابيث بلاكبرن وحصلت على جائزة نوبل في هذا البحث المتعمق في أسباب مرض السرطان، والذي أجرته واكتشفت أن ذيول الكروموزومات في خلايا الإنسان كلما كانت ذات طول كان الإنسان في صحة جيدة والشباب والصحة والحيوية والنشاط وقوة الذاكرة، وأثبتت من خلال بحثها أن الإنسان الذي يعيش في حالة تأمل وسلام نفسي داخلي يبدأ يتخلص من مشاعر الغضب والكراهية الأمر الذي يخلصه من علامات الشيخوخة وهذه الحالة من السلام الداخلي يجب أن يكون متسامحا وهذا يعني أن يسمح الإنسان بخروج مشاعر الغضب والمشاعر السلبية”.

 

ودعا الدكتور عمارة إلى الاستفادة من المناخ الإيجابي المتاح هنا في مجتمع الإمارات الذي ينعم بالتسامح، لما لذلك من مناخ صحي لأن يكون الإنسان متسامحا ويعيش في مجتمع متناغم والوصول إلى السلام النفسي الذي يضيف إلى الإنسان الطاقة الإيجابية والحيوية في جسده.